فصل: (النازعات: الآيات 40- 41)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.البلاغة:

1- في قوله: {أخرج منها ماءها ومرعاها} مجاز مرسل لأنه أطلق المرعى على ما يأكله الناس فاستعمل المرعى في مطلق المأكول للإنسان وغيره والعلاقة استعمال المقيد في المطلق، ويجوز أن يكون استعارة تصريحية حيث شبّه أكل الناس برعي الدواب وإلى هذا جنح الزمخشري فقال: وأراد بمرعاها ما يأكل الناس والأنعام واستعير الرعي للإنسان كما استعير الرتع في قوله: {نرتع ونلعب}.
2- في قوله: {فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى} فن المقابلة وقد تقدمت عبارة الرازي في هذا الصدد.
3- في قوله: {أيان مرساها} استعارة تصريحية فقد استعار الإرساء وهو لا يستعمل إلا فيما له ثقل. اهـ.

.قال أبو البقاء العكبري:

سورة والنازعات:
بسم الله الرحمن الرحيم {غرقاً} مصدر على المعنى، لأن النازع المغرق في نزع السهم أو في جذب الروح وهو مصدر محذوف الزيادة: أي إغراقا، و{أمرا} مفعول، وقيل حال: أي يدبرون مأمورات، و{يوم ترجف} مفعول: أي اذكر، ويجوز أن يكون ظرفا لما دل عليه راجفة أو خاشعة: أي يخاف يوم ترجف، و{تتبعها} مستأنف.
أو حال من {الراجفة}.
قوله تعالى: {يقولون} أي يقول أصحاب القلوب والأبصار.
قوله تعالى: {اذهب} أي قال اذهب، وقيل التقدير: إن ذهب فحذف إن.
قوله تعالى: {إلى أن تزكى} لما كان المعنى أدعوك جاء بإلى.
قوله تعالى: {نكال الآخرة} في نصبه وجهان: أحدهما هو مفعول له.
والثانى هو مصدر لأن أخذه ونكل به هنا بمعنى.
فأما جواب القسم فقيل هو {إن في ذلك لعبرة} وقيل هو محذوف تقديره: لتبعثن.
قوله تعالى: {أم السماء} هو مبتدأ، والخبر محذوف: أي أم السماء أشد، و{بناها} مستأنف، وقيل حال من المحذوف {والأرض} منصوب بفعل محذوف أي ودحا الأرض، وكذلك {والجبال} أي وأرسى الجبال، و{متاعا} مفعول له أو مصدر.
قوله تعالى: {فإذا جاءت} العامل فيها جوابها، وهو معنى قوله تعالى: {يوم يتذكر}
قوله تعالى: {هي المأوى} أي هي المأوى له، لابد من ذلك ليعود على (من) من الخبر ضمير، وكذلك {المأوى} الثاني والهاء في {ضحاها} ضمير العشية مثل قولك في ليلة ويومها. اهـ.

.قال حميدان دعاس:

سورة النازعات:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

.[النازعات: الآيات 1- 5]

{وَالنازعات غرقاً (1) وَالناشطات نَشْطاً (2) وَالسابحات سَبْحاً (3) فالسابقات سَبْقاً (4) فالمدبرات أَمْراً (5)}
{وَ} الواو حرف قسم وجر {النازعات} مقسم به مجرور والجار والمجرور متعلقان بفعل قسم محذوف و{غرقاً} حال {وَالناشطات نَشْطاً} {وَالسابحات سَبْحاً} {فالسابقات سَبْقاً} معطوف على ما قبله و{فالمدبرات} معطوف على ما قبله و{أَمْراً} مفعول به.

.[النازعات: الآيات 6- 9]

{يوم ترجف الراجفة (6) تَتْبَعُهَا الرادفة (7) قُلُوبٌ يومئِذٍ واجِفَةٌ (8) أَبْصارُها خاشِعة (9)}.
{يوم} ظرف زمان {ترجف الراجفة} مضارع وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة {تَتْبَعُهَا} مضارع ومفعوله و{الرادفة} فاعله والجملة حال {قُلُوبٌ} مبتدأ و{يومئِذٍ} ظرف أضيف إلى مثله {واجِفَةٌ} صفة قلوب و{أَبْصارُها خاشِعة} مبتدأ وخبره والجملة خبر {قلوب} وجملة {قلوب} مستأنفة.

.[النازعات: آية 10]

{يَقولونَ أإنا لَمَرْدُودُونَ فِي الحافرة (10)}.
{يَقولونَ} مضارع وفاعله والجملة خبر مبتدأ محذوف تقديره هم يقولون {أإنا} الهمزة حرف استفهام وإن واسمها {لَمَرْدُودُونَ} اللام المزحلقة وخبرها و{فِي الحافرة} متعلقان بما قبلهما والجملة الاسمية مقول القول.

.[النازعات: الآيات 11- 14]

{أَإِذا كُنَّا عِظاماً نخرة (11) قالوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرة (12) فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ (13) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14)}.
{أَإِذا} الهمزة حرف استفهام و{إِذا} ظرفية شرطية غير جازمة {كُنَّا عِظاماً} كان واسمها وخبرها و{نخرة} صفة والجملة في محل جر بالإضافة.
{قالوا} ماض وفاعله والجملة مستأنفة و{تِلْكَ} مبتدأ و{إِذاً} حرف جواب وجزاء لا عمل لها و{كَرَّةٌ} خبر و{خاسِرة} صفة والجملة الاسمية مقول القول {فَإِنَّما} كافة ومكفوفة والفاء استئنافية {هِيَ زَجْرَةٌ} مبتدأ وخبره {واحِدَةٌ} صفة والجملة الاسمية مقول قول محذوف والكلام مستأنف {فَإِذا} الفاء حرف عطف و(إذا) فجائية و(هُمْ) مبتدأ و{بِالسَّاهِرَةِ} متعلقان بمحذوف خبر.

.[النازعات: الآيات 15- 17]

{هَلْ أَتاكَ حديث مُوسى (15) إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طوى (16) اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى (17)}.
(هَلْ) حرف استفهام {أَتاكَ} ماض ومفعوله و{حديث} فاعل و{مُوسى} مضاف إليه والجملة مستأنفة لا محل لها و{إِذْ} ظرف زمان {ناداهُ رَبُّهُ} ماض ومفعوله وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة و{بِالْوادِ} متعلقان بمحذوف حال {الْمُقَدَّسِ} صفة و{طوى} بدل من الوادي.
{اذْهَبْ} أمر فاعله مستتر والجملة مفسرة للنداء و{إِلى فِرْعَوْنَ} متعلقان بالفعل {إِنَّهُ} إن واسمها {طَغى} ماض فاعله مستتر والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية تعليل.

.[النازعات: الآيات 18- 19]

{فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تزكى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ فَتَخْشى (19)}.
{فَقُلْ} الفاء حرف عطف وأمر فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها. و(هَلْ) حرف استفهام و{لَكَ} متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف التقدير: هل لك سبيل. و(إِلى) حرف جر و(إن) حرف مصدري ونصب {تزكى} مضارع منصوب بأن والفاعل مستتر والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالمبتدأ المحذوف والجملة الاسمية المقدرة مقول القول.

.[النازعات: الآيات 20- 23]

{فَأَراهُ الْآيَةَ الْكُبْرى (20) فَكَذَّبَ وَعَصى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعى (22) فَحَشَرَ فَنادى (23)}.
{فَأَراهُ} الفاء حرف عطف وماض ومفعوله الأول والفاعل مستتر و{الْآيَةَ} مفعول به ثان و{الْكُبْرى} صفة. والجملة معطوفة على ما قبلها.
{فَكَذَّبَ} الفاء حرف عطف وماض فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها {وَعَصى} معطوف على كذب (ثم) حرف عطف {أَدْبَرَ} ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها {يَسْعى} مضارع فاعله مستتر والجملة حال {فَحَشَرَ فَنادى} معطوفان على ما قبلهما.

.[النازعات: الآيات 24- 26]

{فَقال أنا رَبُّكُمُ الْأَعلى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نكال الْآخِرَةِ وَالْأُولى (25) إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى (26)}.
{فَقال} الفاء حرف عطف وماض فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها. و{أَنَا رَبُّكُمُ} مبتدأ وخبره و{الْأَعلى} صفة والجملة مقول القول.
{فَأَخَذَهُ اللَّهُ} ماض ومفعوله ولفظ الجلالة فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها و{نكال الْآخِرَةِ} مفعول مطلق مضاف إلى الآخرة و{الْأُولى} معطوف على {الآخرة} (إن) حرف مشبه بالفعل و{فِي ذلِكَ} خبر إن المقدم {لَعِبْرَةً} اللام المزحلقة واسم إن المؤخر والجملة الاسمية مستأنفة و{لِمَنْ} متعلقان بمحذوف صفة عبرة {يَخْشى} مضارع فاعله مستتر والجملة صلة من.

.[النازعات: الآيات 27- 29]

{أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها (27) رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها (29)}.
{أَأَنْتُمْ} الهمزة حرف استفهام و{أَنْتُمْ أَشَدُّ} مبتدأ وخبره والجملة مستأنفة و{خَلْقاً} تمييز و{أَمِ} حرف عطف و{السَّماءُ} مبتدأ وخبره محذوف والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها {بَناها} ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة الفعلية حال {رَفَعَ} ماض فاعله مستتر و{سَمْكَها} مفعول به والجملة مفسرة {فَسَوَّاها} ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها.
{وَأَغْطَشَ لَيْلَها} ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها {وَأَخْرَجَ ضُحاها} معطوفة على {أغطش ليلها}.

.[النازعات: الآيات 30- 33]

{وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دحاها (30) أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها (31) وَالْجِبالَ أَرْساها (32) مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ (33)}.
{وَالْأَرْضَ} مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده و{بَعْدَ ذلِكَ} ظرف زمان مضاف إلى ذلك. و{دحاها} ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة مفسرة {أَخْرَجَ} ماض فاعله مستتر و{مِنْها} متعلقان بالفعل و{ماءَها} مفعول به {وَمَرْعاها} معطوف على ماءها والجملة حال.
{وَالْجِبالَ أَرْساها} كإعراب سابقتها.
و{مَتاعاً} مفعول لأجله و{لَكُمْ} متعلقان بما قبلهما {وَلِأَنْعامِكُمْ} معطوفان على {لكم}.

.[النازعات: الآيات 34- 36]

{فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى (34) يوم يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى (35) وَبرزت الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى (36)}.
{فَإِذا} الفاء حرف استئناف وإذا ظرفية شرطية غير جازمة {جاءَتِ الطَّامَّةُ} ماض وفاعله وجواب الشرط محذوف {الْكُبْرى} صفة {الطامة} والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة.
{يوم} ظرف زمان بدل من إذا و{يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ} ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة و(ما) مفعول به و{سَعى} ماض فاعله مستتر والجملة صلة.
{وَبرزت} ماض مبني للمجهول و{الْجَحِيمُ} نائب فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها. و{لِمَنْ} متعلقان بما قبلهما {يَرى} مضارع فاعله مستتر والجملة صلة من.

.[النازعات: الآيات 37- 39]

{فَأَمَّا مَنْ طَغى (37) وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى (39)}.
{فَأَمَّا} الفاء حرف استئناف و(أما) أداة شرط وتفصيل و(من) اسم موصول مبتدأ {طَغى} ماض فاعله مستتر والجملة الفعلية صلة من {وَآثَرَ} معطوف على {طغى} {الْحَياةَ} مفعول به {الدُّنْيا} صفة {فَإِنَّ الْجَحِيمَ} الفاء رابطة وإن واسمها و{هِيَ} ضمير فصل و{الْمَأْوى} خبر إن والجملة الاسمية خبر من.

.[النازعات: الآيات 40- 41]

{وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى (41)}.
الآيتان معطوفتان على ما قبلهما وإعرابهما واضح.

.[النازعات: الآيات 42- 45]

{يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها (43) إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها (44) إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها (45)}.
{يَسْألُونَكَ} مضارع وفاعله ومفعوله و{عَنِ السَّاعَةِ} متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة و{أَيَّانَ} اسم استفهام في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بمحذوف خبر مقدم و{مُرْساها} مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية مفعول به ثان لـ: {يسألونك} و{فِيمَ} خبر مقدم و{أَنْتَ} مبتدأ مؤخر و{مِنْ ذِكْراها} متعلقان بالخبر المحذوف و{إِلى رَبِّكَ} خبر مقدم و{مُنْتَهاها} مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة و{إِنَّما} كافة ومكفوفة و{أَنْتَ مُنْذِرُ} مبتدأ وخبره والجملة مستأنفة و(من) مضاف إليه و{يَخْشاها} مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة من.

.[النازعات: آية 46]

{كَأَنَّهُمْ يوم يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها (46)}.
{كَأَنَّهُمْ} كأن واسمها و{يوم} ظرف زمان {يَرَوْنَها} مضارع وفاعله ومفعوله والجملة في محل جر بالإضافة {لَمْ يَلْبَثُوا} مضارع مجزوم بلم والواو فاعله والجملة الفعلية خبر كأن والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها (إلا) حرف حصر و{عَشِيَّةً} ظرف زمان {أَوْ} حرف عطف و{ضُحاها} معطوف على {عشية}. اهـ.

.فصل في تخريج الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:

قال الزيلعي:
سورة النازعات ذكر فِيهَا أَرْبَعَة أَحَادِيث:
1452- الحديث الأول:
قال النَّبِي صلى الله عليه وسلمَ «من خَافَ أدْلج وَمن أدْلج بلغ الْمنزل».
قلت رُوِيَ من حديث أبي هُرَيْرَة وَمن حديث أبي بن كَعْب.
فَحديث أبي هُرَيْرَة رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي كِتَابه من حديث يزِيد بن سِنَان التَّمِيمِي سَمِعت بكير بن فَيْرُوز يَقول سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقول قال رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ «من خَافَ أدْلج وَمن أدْلج بلغ الْمنزل الا أَن سلْعَة الله غَالِيَة أَلا إِن سلْعَة الله الْجنَّة» انتهى.
وَقال حديث حسن غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من حديث أبي النَّضر انتهى.
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي كتاب الرقَاق وَقال حديث صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ إِلَّا أَنِّي وجدت فِي النُّسْخَة برد بن سِنَان فَلْينْظر.
وَرَوَاهُ عبد بن حميد فِي مُسْنده وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب الْحَادِي عشر عَن يزِيد بن سِنَان بِهِ وَرَوَاهُ الْعقيلِيّ فِي كِتَابه وَأعله بِيَزِيد بن سِنَان وَقال ابْن طَاهِر يزِيد بن سِنَان مَتْرُوك وَلَا يَصح مُسْندًا وَيروَى من كَلَام أبي ذَر أما حديث أبي بن كَعْب فَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك أَيْضا من حديث عبد الله ابْن الْوَلِيد الْعَدنِي عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل عَن الطُّفَيْل ابْن أبي بن كَعْب عَن أَبِيه قال قال رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ «من خَافَ أدْلج..». إِلَى آخِره.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان أَيْضا من حديث وَكِيع ثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ بِهِ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو نعيم فِي الْحِلْية فِي تَرْجَمَة وَكِيع وَقال غَرِيب تفرد بِهِ وَكِيع عَن الثَّوْريّ وَسَنَد الْحَاكِم وَارِد عَلَيْه.ِ
1453- الحديث الثَّانِي:
رُوِيَ «أَن مُصعب بن عُمَيْر قتل أَخَاهُ أَبَا عَزِيز يوم أحد وَوَقَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ حَتَّى نفذت المشاقيص فِي جَوْفه».
1454- الحديث الثَّالِث:
عَن عَائِشَة «لم يزل رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ يذكر السَّاعَة وَيسْأل عَنْهَا حَتَّى نزلت يَعْنِي قوله تعالى: {فيمَ أَنْت من ذكرَاهَا}».
قلت رُوِيَ من حديث طَارق بن شهَاب وَمن حديث عَائِشَة.
فَحديث طَارق رَوَاهُ النَّسَائِيّ أَنا أَحْمد بن سُلَيْمَان ثَنَا مُؤَمل بن الْفضل ثَنَا عِيسَى عَن إِسْمَاعِيل ثَنَا طَارق بن شهَاب «أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلمَ كَانَ لَا يزَال يذكر من شَأْن السَّاعَة حَتَّى نزلت {يَسْأَلُونَك عَن السَّاعَة أَيَّانَ مرْسَاها...} الْآيَة» انتهى.
وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره حَدثنَا أَبُو كريب ثَنَا وَكِيع ثَنَا إِسْمَاعِيل بِه.ِ
وَأما حديث عَائِشَة فَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حديث سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة قالت «كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلمَ يسْأَل عَن السَّاعَة حَتَّى أنزل عَلَيْهِ {يَسْأَلُونَك عَن السَّاعَة أَيَّانَ مرْسَاها فيمَ أَنْت من ذكرَاهَا إِلَى رَبك مُنْتَهَاهَا} قال فَانتهى» ثمَّ قال حديث صَحِيح على شَرط الشَّيْخَيْنِ وَلم يخرجَاهُ فَإِن ابْن عُيَيْنَة كَانَ يُرْسِلهُ بِأخرَة انتهى.
وَرَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده أَنا ابْن عُيَيْنَة بِهِ مُسْندًا.
وَكَذَلِكَ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره ثني يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة بِهِ مُسْندًا.
وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره أَنا ابْن عُيَيْنَة بِهِ مُرْسلا لم يذكر فِيهِ عَائِشَة.
وَذكر الدَّارَقُطْنِيّ فِي علله جمَاعَة رَوَوْهُ عَن ابْن عُيَيْنَة فَأَسْنَدُوهُ وَآخَرين رَوَوْهُ عَنهُ فَأَرْسلُوهُ قال وَكَأن ابْن عُيَيْنَة أسْندهُ مرّة وأرسله أُخْرَى.
وَقال ابْن أبي حَاتِم فِي علله وَقال أَبُو زرْعَة الصَّحِيح مُرْسل بِلَا عَائِشَة انتهى.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من طَرِيق إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه بِهِ مُسْندًا ثمَّ رَوَاهُ من حديث نعيم بن حَمَّاد عَن سُفْيَان بِهِ مُرْسلا وَمن حديث سعيد بن مَنْصُور بِهِ مُرْسلا.
وَرُوِيَ أَيْضا حديث طَارق من رِوَايَة عباد بن صُهَيْب ثَنَا إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن طَارق.
1455- الحديث الرَّابِع:
عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ «من قرأ سُورَة النازعات كَانَ مِمَّن حَبسه الله تعالى فِي الْقَبْر وَالْقِيَامَة حَتَّى يدْخل الْجنَّة قدر صَلَاة الْمَكْتُوبَة».
قلت ذكره الثَّعْلَبِيّ مَقْطُوعًا فَقال وَرَوَى أبي بن كَعْب عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلمَ «من قرأ سُورَة والنازعات كَانَ حَبسه فِي الْقَبْر حَتَّى يدْخل الْجنَّة قدر صَلَاة مَكْتُوبَة» قال وَرُوِيَ «لم يكن حَبسه فِي الْقَبْر وَالْقِيَامَة إِلَّا كَقدْر صَلَاة مَكْتُوبَة» انتهى.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره بسنديه فِي آل عمرَان.
وَرَوَاهُ الواحدي فِي الْوَسِيط بِسَنَدِهِ فِي يُونُس. اهـ.